1- عبادة
الأصنام, وترك الإسلام:
يقول رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخَلَصَة, وكانت
صنماً تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة).
المعاني:
أليات:أعجازهن جمع ألية كحفنة
وحفنات, والمراد: يضطربن من الطواف حول ذي الخلصة أي يكفرون, ويرجعون إلى
عبادة الأصنام, وتعظيمها, وهذا يدل على
المسارعة والمسابقة إلى عبادة الأوثان, فاضطراب الأعجاز يدل على الملاصقة
والملاحمة والازدحام, وهذا لا يكون إلا مع الكثرة, وهو يدل أيضاً على أن النساء
سيغلب عليهن الكفر بالله- تعالى- في نهاية العالم فهن أكثر أتباع المسيح الدجَّال,
وهن يعبدن ذي الخلصة الصنم الجاهلي.
الخلصة: بفتح الخاء واللام:
وقيل: بضم الخاء" الخُلَصة", وقيل: بفتح الخاء, وإسكان اللام
"الخَلْصة": وهو بيت صنم ببلاد دوس.
تبالة: موضع باليمن.
وظهور عبادة الأصنام إنما تكون بعد مجيء ريح طيبة فتأخذ المؤمنين الذين كانوا مع المسيح عليه السلام- ومن بعدهم.
فعن عائشة- رضي الله عنها-
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبد
اللات والعزى), فقلت: يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله { هُوَ
الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى
الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [الصف:9] أنَّ ذلك تامًّا,
قال: ( إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحاً طيبة فتوفى كل من كان
في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم).
2- خراب
الكعبة:
ويكون تخريب الكعبة على يد رجل
من الحبشة, وهذا الرجل يتصف بأنه صغير الساقين.
يقول صلى الله عليه وسلم: (يخرب
الكعبة ذو السويقتين من الحبشة).
فإن قيل: كيف تخرب الكعبة, وقد
قال تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ
النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} [العنكبوت:67]؟
قيل: الأمن يستمر إلى هذا
الوقت, وفي هذا الوقت لا يحج البيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا
تقوم الساعة حتى لا يحج بالبيت), وعندئذ يظهر الزنا في الطرقات عياناً جهاراً
أمام المخلوقات.
فعن عبد الله بن عمرو- رضي الله
عنهما- قال: ( لا تقوم الساعة حتى يتسافد في الطريق تسافد الحُمُر).
وفي حديث مسلم: (ويبقى شرار
الناس يتهارجون فيها تهارج الحُمر).
أي يحدث الزنا أمام الناس:
فيرفع الرجل ثوب المرأة, ويزني بها في الطرقات, ومن يقول: هل أخذها وراء الحائط:
يكون أبي بكر, وعمر- رضي الله عنهما- وحينئذ:
3- يُرفع
القرآن
4- وتذهب
الصلاة.
5- وتُمنع
الزكاة.
6- ويُمنع
الصيام.
7- وتبقى
شهادة أن لا إله إلا الله عند القليل من الناس.
8- وينتشر
المنكر والفساد بكل أشكاله.
9- ولا
يوجد المعروف, ولا يؤمر به.
10- ولا يبقى من الإسلام إلا اسمه:
قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ( يُدْرس الإسلام كما يدرس وَشْي الثوب حتى لا يُدْرَى ما صيام, ولا
صلاة, ولا نسك, ولا صدقة, وليسري على كتاب الله عز وجل في ليلة, فلا يبقى في الأرض
منه آية, وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير, والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على
هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها) فقيل له-لراوي الحديث حذيفة-: ما
تغني عنهم: لا إله إلا الله, وهم لا يدرون ما صلاة, ولا صيام, ولا نسك, ولا صدقة؟
فأعرض عنه حذيفة, ثم ردها عليه
ثلاثاً, كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة, فقال: يا صلة تُنَجْيهم
من النار ثلاثاً)
وشي الثوب: أي نقشه.
يدرس الإسلام: من درس الرسم
دروساً, إذا عفا وهلك, ومن درس الثوب درساً إذا صار عتيقاً أي يذهب الإسلام, ولا
يبقى منه إلا اسمه.
وليسري على كتاب الله: أي يذهب
بالليل.
وفي هذا الخضم الهائل من الكفر
والمعاصي تخرج نار من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة