والسفياني من ولده, وهو رجل ضخم الهامة بوجهه آثار الجدري, بعينه نُكتة
بيضاء.
من أين يخرج؟
يخرج من ناحية مدينة دمشق, في واد يقال له: وادي اليابس, يُؤتى في منامه
فيقال له: قم فاخرج فيقوم فلا يجد أحداً, ثم يُؤتى الثانية فيقال له مثل ذلك, ثم
يقال له في الثالثة: قم فاخرج فانظر إلى باب دارك, فينحدر في الثالثة إلى باب
داره, فإذا هو بسبعة نفر, أو تسعة, معهم لواء فيقولون: نحن أصحابك, مع رجل منهم
لواء معقود لا يعرفون في لوائه النصر, يستفرش يديه على ثلاثين ميلاً لا يرى ذلك
العلم أحد إلا انهزم, فيخرج فيهم ويتبعهم ناس من قريات الوادي, وبيد السفياني ثلاث
قضبان لا يقرع بها أحداً إلا مات, فيسمع به الناس, فيخرج صاحب دمشق فيلقاه
ليقاتله, فإذا نظر إلى رايته انهزم فيدخل السفياني في ثلاثمائة وستين راكباً دمشق,
وما يمضي عليه شهر حتى يجتمع عليه ثلاثون ألفاً من كلب وهو أخواله.
وعلامة خروجه:
أنه يُخسف بقرية من قرى دمشق, ولعلها حَرَسْتا, ويسقط الجانب الغربي من
مسجدها, ثم يخرج الأبقع والأصهب فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر والأصهب
من الجزيرة, أي جزيرة العرب لا جزيرة ابن عمر, فإنها داخلة في جزيرة العرب, ويخرج
الأعرج الكندي بالمغرب, ويدوم القتال بينهم سنة, ويغلب السفياني على الأبقع
والأصهب, ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء, ثم يرجع حتى ينزل الجزيرة
إلى السفياني على قيس, ويجوز ما جمعوا من الأموال, ويظهر على الرايات الثلاث.