قهوتي و كتابي

خروج الدَّابة


الدابة علامة من علامات الساعة الكبرى. يقول تعالى: { وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82].

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال ستًّا: الدَّجَّال والدخان, ودابة الأرض, وطلوع الشمس من مغربها, وأمر العامة, وخويصة أحدكم).
وفي لفظ: (بادروا بالأعمال ستة: طلوع الشمس من مغربها, والدخان, والدجَّال, والدابة, وخاصة أحدكم, وأمر العامة).

وفي حديث حذيفة بن أسيد: ( لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها, والدخان, والدابة, وخروج يأجوج ومأجوج, وخروج عيسى ابن مريم- عليه السلام- وثلاثة خسوف: خسوف بالمشرق, وخسوف بالمغرب, وخسوف بجزيرة العرب, ونار تخرج من قعر عدن تسوق أو تحشر الناس تبيت معهم حيث باتوا, وتقيل معهم حيث قالوا).

هذه الدابة تخرج عقب طلوع الشمس من مغربها.

يقول صلى الله عليه وسلم: ( إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها, وخروج الدابة على الناس ضحى, وأيتهما كانت قبل فصاحبتها على أثرها قريباً).
ويقول الحاكم: والذي يظهر أن طلوع الشمس يسبق خروج الدابة, ثم تخرج الدابة في ذلك اليوم, أو الذي يقرب منه.
والحكمة في ذلك أن عند طلوع الشمس من المغرب يغلق باب التوبة فتخرج الدابة تميز المؤمن من الكافر تكميلاً للمقصود من إغلاق باب التوبة.

د/مصطفى مراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة