قهوتي و كتابي

ابحث عن مفتاحك العمومي



كنت دائماً أشعر بأن جميع من حولي في الحياة قد زودوا – في وقت أو آخر من حياتهم – بكتب إرشادية عن وسائل الإستفادة من الحياة ولم أكن أنا – لسبب ما – موجود حينما تم توزيع هذه الكتب.

وعندما كنت في منتصف الثلاثينيات كنت لا أزال أعاني من نظرة تشاؤمية وعدم وجود حدس هدفي عندما عبرت عن إحباطي لأحد أصدقائي وهو الدكتور "مايك كيليبو" والذي أوصاني بقراءة أحد الكتب وحتى ذلك الحين لم أكن أؤمن حقاً بأنه من الممكن أن يكون هناك كتاب يخبرني كيف تفيد من حياتك, وكان اسم الكتاب "المفتاح العمومي للثروة" للمؤلف "نابليون هيل" وقد ظل هذا الكتاب في مكتبتي لفترة طويلة بعض الشيء ولم أؤمن قط بكتب التحفيز أو المساعدة الذاتية, اعتقدت أن هذه الكتب للأشخاص الضعفاء السذج وأخيراً اقتنعت بقراءة الكتاب من خلال كلمة ثروة الموجودة في العنوان فالثروة كانت إضافة لحياتي تحظى بالترحيب وربما كانت هي ما أحتاجه كي أكون سعيداً وأتخلص من مشاكلي.

وما فعله الكتاب كان أكثر بكثير من مجرد زيادة قدرتي على الكسب ( وذلك بالرغم من أن دخلي تضاعف في أقل من سنة بفضل استخدام مبادئ هذا الكتاب) قد أشعلت نصيحة نابليون بداخلي ناراً غيرت مسار حياتي كله.


وسرعان ما أصبح لدي قدرة عرفت بعد ذلك أنها هي نفسها التحفيز الذاتي فبعد قراءة هذا الكتاب قرأت كل كتب " نابليون هيل" كما بدأت في شراء أشرطة التحفيز السمعية للاستماع إليها في سيارتي وعلى السرير عندما أذهب للنوم كل ليلة, وأصبح كل ما تعلمته في المدرسة والجامعة والأسرة والأصدقاء عديم الفائدة واندمجت دون أن أدري في عملية إعادة بناء تفكيري بشكل كامل, وفكرة وراء الأخرى إلى أن استطعت أن أستبدل نظرتي التهكمية والسلبية للحياة بنظرة متفائلة مليئة بالحيوية.

إذن ما هو المفتاح العمومي للثروة؟

يقول "نابليون" أن أعظم مفتاح عمومي للثروة ليس إلا الإنضباط الذاتي اللازم لمساعدتك على التحكم الكامل والتام لعقلك ولتتذكر أنه من الأهمية القصوى أن يكون الشيء الوحيد الذي تتحكم فيه تحكماً كاملاً هو موقفك الذهني أو العقلي.

والتحكم الكامل في عقلي سيكون هو المغامرة التي ستستمر طوال الحياة ولكنها كانت مغامرة سعدت للبدء فيها.

وقد لا يكون كتاب هيل هو مفتاحك العمومي ولكنني أعدك بأنك ستجد كتاباً إرشادياً عن كيفية تفعيل الحياة لو أنك واصلت البحث, وقد يكون لهذا الكتاب "قوة الآن" للمؤلف "لايكهارت تول" أو "القول الفصل في القوة" للمؤلف "تراسي جوس" أو "قلعة فرانكشاين" للمؤلف "لكولين ديلون" أو "الأركان الستة لتقدير الذات" للمؤلف "نثالين براندين", فكل هذه الكتب قد أدت إلى إحداث التحول الأولي بالنسبة لي وارتقت بي في سلم التحفيز كما أن مفتاحك قد يأتي من الأدب الروحي الذي تختاره وسوف تجده عندما تستعد للسعي وراءه فهو ينتظرك هناك.

ستيف تشاندلر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة