قهوتي و كتابي

خطط لعملك بدقة



قد يعتقد البعض أننا مكتئبون بـ **** الذي لا يمكن معه البدء في دورة جديدة من التحفيز الذاتي أو أننا غاضبون بـ **** الذي يمنعنا من هذا أو أننا منزعجون للغاية من بعض المشاكل.

ولكن "نابليون هيل" يصر على أن هذا هو أفضل وقت تتعلم فيه قاعدة من أكثر قواعد الحياة روعة: (إن أفضل قاعدة للتغلب على الأحزان والصدمات هي تحويل هذه الإحباطات العاطفية من خلال التخطيط الواضح والدقيق للعمل) وهذه قاعدة لا مثيل لها.

فبمجرد أن تتضح لك صورة ما تريده يكون التخطيط الدقيق للعمل هو الخطوة التالية على لطريق, فبهذا التخطيط يصبح لديك حسٌّ هدفي وبدونه نعاني من نوع غريب من قصور الهدف فلا نعرف ماذا نريد ولا ماذا نستطيع.

وعندما كنت أعمل كمعلم تدريب بإحدى شركات إدارة الوقت منذ عدة سنوات كنا نعلِّم من يعملون في مجال الأعمال كيف يستفيدون الإستفادة القصوى من وقت العمل, والفكرة الأساسية للتدريب كانت: ساعة من التخطيط وتوفر ثلاث ساعات من التنفيذ.

ومع هذا نجد أن معظمنا يشعر أنه ليس لديه وقت لساعة لتخطيط هذه, فنشغل أنفسنا بالتخلص من مشاكل الأمس (والتي نتجت عن قصور التخطيط) وحتى الآن لا ندرك أن ساعة التخطيط هي أكثر الساعات انتاجاً, وبدلاً من هذا ندور بلا وعي في محل العمل, ونأخذ في معالجة الأزمات, ومعظمها أيضاً يأتي نتيجة عدم التخطيط.

فالإجتماع الذي يتم التخطيط له بعناية يمكن أن يستغرق ثلث الوقت الذي سيستغرقه اجتماع بدون تخطيط واليوم الذي يتم التخطيط له بعناية يأخذ ثلث الوقت الذي يستغرقه يوم مفتوح دون تخطيط.

ويقوم صديقي "كيرك نيلسون" بإدارة مجموعة كبيرة من موظفي المبيعات بإحدى المحطات الإذاعية وقد كان نجاحه متواضعاً إلى أن اكتشف مبدأ التخطيط الدقيق للعمل والآن أصبح يقضي ساعتين كل أسبوعلى جهاز الكمبيوتر للتخطيط للأسبوع المقبل.

ويقول "لقد أحدث هذا فرقاً كبيراً في حياتي فلم أعد أحصل فقط على ثلاثة أضعاف ما كنت أؤديه من عمل ولكنني أشعر بأنني أمسك بزمام الأمور أشعر أن الأسبوع أسبوعي والعمل عملي والحياة حياتي."

ومن المستحيل أن نعمل من خلال حس هدفي محدد ونشعر مع هذا بالاكتئاب, فالتخطيط الدقيق للعمل سيحفزك على أن تفعل أكثر وتقلق أقل.

ستيف تشاندلر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة