هناك عقاقير
يمكنك استخدامها في تحفيز نفسك, ولست أتحدث هنا عن الإمفتبامين, أو الكوكائين
النقي (وهو شكل قاتل من لعبة الأطفال).
وبدلاً من هذا
يمكنك أن تستخدم الكيماويات المنشطة الموجودة في جسمك والتي تنشط حينما تضحك أو تغني
أو ترقص أو تجري أو تحتضن شخصاً ما, فعندما تكون مستمتعاً تتغير كيمياء جسمك وتحصل
على موجات كيميائية حيوية من التحفيز والطاقة.
فلا يوجد شيء
تفعله لا يمكن تغييره إلا الشيء الممتع والمبهج, وقد كتب "فيكتور
فرانكل" تفاصيل عن حياته في معسكرات الاعتقال النازية وكيف كان بعض المعتقلين
يخلقون لأنفسهم عوالم في أذهانهم وقد يبدو هذا غير معقول ولكن الشخص الخيالي بحق
يمكنه أن يصل إلى إبداعه الكيميائي الداخلي في وحدة السجن.
فلا تستمر في
محاولة الخروج خارج نفسك باحثاً عن شيء ممتع فلن تجد هذه المتعة في أي مكان لأنها
بداخلك ففرصة المتعة ستجدها في جهاز الطاقة لديك – تعاون القلب و العقل معاً – هنا
يمكن أن تجد المتعة.
وهذا أحد محترفي
لعبة كرة القدم ينصح بالنظر إلى أي شيء تفعله باعتباره تسلية ومتعة.
فالأشخاص الذين
يحصلون على النشوة من خلال تناول الــ***** غالباً ما يجدون أنهم يستطيعون الضحك
على أي شيء, ومشكلتهم هي أنهم يعتقدون أن هذا النوع من المتعة مرتبطة بالــ*****
والأمر ليس كذلك فإمكانية المتعة كانت بالفعل داخلهم وكل ما فعلته الــ***** أنها
فتحت لهم الطريق نحوها لكن بشكل صناعي ولكن النشوة التي يحصل عليها المرء لا تتفق
أبداً مع الثمن النفسي والبدني الذي يدفعه الإنسان من جراء تناول هذه العقاقير,
(وكنت أتمنى لو أنني اهتديت لهذه الحقيقة دون تجربة, ولكن ما أقوله عن التجربة),
والثمن الذي يدفعه متناول العقاقير هو نفسه حيث ينال هذا من تقديرهم لذاتهم لأنهم
لم يخلقوا المتعة التي هم فيها فهم يعتقدون أن العقار هو المسبب لها وكلما تمادوا
في استخدام هذه العقاقير زاد لديهم جنون الاضطهاد والاحتقار الذاتي وسرعان ما
يبدءون في تناول هذه العقاقير لا لشيء إلا ليشعروا أنهم طبيعيون هرباً من جنون
الاضطهاد والاحتقار الذاتي.
وهذا
"ويليام باروفر" أحد المدمنين السابقين ومؤلف كتاب "الغذاء
الصريح" وقد اكتشف "ويليام" بعد شفائه من الإدمان شيئاً مضحكاً وذلك بالرغم من قسوته.
يقول
"ويليام" ليس هناك شعور يمكن أن تحصل عليه من العقاقير ولا تستطيع
الحصول عليه بدونها.
فلتلزم نفسك بأن
تحصل على النشوة الطبيعية التي تحتاج إليها كي تبقى متحفزاً, ابدأ بمعرفة ما هو
التأثير الذي سيعود على مزاجك وطاقتك من جراء الضحك أو الغناء أو الرقص أو المشي
أو الجري أو احتضان شخص ما أو إنجاز شيء ما.
ثم ادعم تجاربك
بأن تخبر نفسك بأنك مهتم بفعل أي شيء ليس فيه متعة فإن لم تستطع أن تجد المتعة في
شيء ما سريعاً فابحث عن طريقة لخلق هذه المتعة وبمجرد قيامك بتخيل أي مهمة
باعتبارها متعة فستجد حلاً لمشكلة التحفيز الذاتي.
ستيف تشاندلر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة