بإمكانك أن تكون
ذاتاً لا تهتم كثيراً برأي الآخرين وبإمكانك أن تحفز نفسك عندما تطرح وراءك ذلك
الخجل المؤلم الباقي معك منذ المدرسة الثانوية.
وحيث أن لدينا
ميلاً للتمادي في اتجاه الجبن والتردد فربما كان من المفيد – كنوع من العلاج
المكثف – أن تتبنى الأوامر الذاتية الآتية:
اظهر بشكل سيء, خاطر, افقد ماء وجهك, كن نفسك, اشرك نفسك مع الآخرين, انفتح, كن عرضاً للانتقاد, كن إنساناً, دع منطقة راحتك, كن أميناً, عايش الخوف, افعل هذا بأي شكل.
اظهر بشكل سيء, خاطر, افقد ماء وجهك, كن نفسك, اشرك نفسك مع الآخرين, انفتح, كن عرضاً للانتقاد, كن إنساناً, دع منطقة راحتك, كن أميناً, عايش الخوف, افعل هذا بأي شكل.
يقول الممثل
"دين اوبر جونواز" هات رجل يخاف من أن يبدو بشكل سيء أعطيك رجل يمكنك أن
تهزمه دائماً.
وكانت المرة
الأولى التي أتحدث فيها مع المؤلفة المعالجة النفسية "ديفران براندين"
عبرالهاتف ووافقت على أن تساعدني على بناء ثقتي بنفسي ونموي الذاتي ولم يمض وقت
طويل وأنا أحاورها عبر الهاتف حتى سألتني عن صوتي.
فقالت بنغمة
فضولية إنني أهتم جداً بصوتك.
فطلبت منها أن
تشرح لي ذلك آملاً في أن يكون لديها الاستعداد لامتداح صوتي.
فقالت لي:
"حسناً إنه صوت لا حياة فيه كله رتابة وإنني لأتساءل عن السبب في هذا.
وفي غمرة شعوري
بالحرج لم أجد ما أقوله. وكان هذا الحوار قبل أن أصبح متحدثاً محترفاً لفترة طويلة
وقبل أن أتلقى أي دروس تمثيل وقبل أن أتعلم أن أغني في سيارتي لفترة طويلة ومع هذا
فقد كان ينتابني حالة من اللاوعي الكامل والدهشة البالغة جعلت صوتي يبدو وكأنه
يبدو صوت شخص في حالة شديدة من البؤس.
والحقيقة أنني
كنت خلال هذه الفترة في حياتي أعيش في رعب فلم تكن أموري المادية تسير على ما يرام
وكانت أسرتي تعاني من مشاكل صحية خطيرة وانتابني شعور بسيط بالانتحار ذلك الشعور
الذي يصاحب زيادة الإحساس لدى الفرد بأنه لا حول له ولا قوة أمام مشاكله (والآن
أعتقد أن من الطرق التي يخفي من خلالها كثير من الناس مخاوفهم إلى إلى أن يلبوا
قناع اللامبالاة الممل, وأعلم الآن أن هذا هو ما فعلته أنا ومع ذلك فقد دهشت عندما
استطاعت هذه المعالجة أن تستنبط هذا من صوتي لمجرد سماعه).
وما حاولت أن
أفهم السبب الذي جعلني أغطي خوفي بقناع من اللامبالاة فتذكرت أنه خلال دراستي
الثانوية دائماً ما كان الشخص الهادئ هو أقل الأشخاص حماساً فمثل هذا الشخص يتكلم
برتابة مقلداً في ذلك مثله الأعلى من أمثال "جيمر و مارلون براندوا"
وكان "براندوا" هو الأهدى فقد كان لديه حالة من اللامبالاة وعدم الحماسة
بشكل يجعلك لا تفهمه حين يتكلم.
وكان من أولى
الواجبات المنزلية التي كلفني بها "ديفرز" أن أستأجر شريط الفيديو
"ذهب مع الريح" وأن أدرس كيف كشف "كلارك جيبل" بخوفه عن
الجانب الأنثوي فيه وقد بدا هذا غريباً بالنسبة لي أيكون "كلارك جيبل" أنثى؟ فما عرفته هو أن
جيبل دائماً ما كان ينظر إليه في جميع الأفلام قديماً على أنه رجل بحق ولذلك لم
أستطع عما كانت تتحدث "ديفرز" وعن صلة ذلك بمساعدتي.
ولكن الغريب أنني
حينما شاهدت الفيلم اتضحت لي الأمور فقد سمح "كلارك جيبل" لنفسه لذلك القدر
الهائل من التغيير العاطفي جعلني أجد مشاهداً كان يبرز فيها عن جانب أنثى بارز في
شخصية من يجسده.
هل جعله هذا يبدو
أقل رجولة؟ لا؛ فالغريب جعله هذا أكثر واقعية وأكثر إقناعاً.
ومن وقتها وأنا
فقدت رغبتي في أن أخفي نفسي خلف قناع من اللامبالاة وألزمت نفسي بأن أسير خلف ذات
محتوى على مقدار كبير من التغيير دون أن يسيطر عليها الظهور بمظهر الرجال. كما
بدأت أدرك كيف أننا نريد من الآخرين أن يضعوا أنفسهم في مواضع تجعلهم عرة للانتقاد
ولانثق في قدراتنا نحن على ذلك ولكن يمكننا أن نتعلم الثقة في نفوسنا.
وشيئاً فشيئاً
تستطيع أن تبني هذه القابلية للنقل بما يجعلك لا تخشى الانفتاح على مجال أوسع من
البوح الذاتي فمن خلال فقد ماء الوجه نستطيع أن نتصل بالإثارة والمتع الحقيقية
للحياة.
وماذا لو أنني لم
أبدو دائماً بمظهر الرجل القوي الذي يبالي؟ أصارحك يا عزيزي أنني دائماً لا أهتم
بهذا.
ستيف تشاندلر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة