قهوتي و كتابي

جرب الاستماع التفاعلي



إن مبدأ استخدام التفاعل كأحد عوامل بناء الإبداع لا ينحصر في ألعاب الكمبيوتر أو غرف الحوار, وبمجرد أن نعي تماماً هذا المبدأ يصبح بإمكاننا إيجاد طرق نصبح بها أكثر تفاعلاً في كل مكان, بل يمكننا أن نعقد حوارات مع أسرتنا, وأصدقائنا بشكل تفاعلي أكثر تفاعلاً من ذي قبل.

وكلٌّ منا له زملاء عمل وأفراد في أسرته يتعامل بعضهم كما يتعامل مع أجهزة التلفاز, وعندما يتحدثون نشعر بأننا نعرف بالفعل ما سيقولونه, وهذا بدوره يقلل نسبة الوعي لدينا, ويظهر لدينا شكل من أشكال الكسل الذهني.

وربما في الماضي كنا نعاني من سلبيتنا في الاستماع إلى الأحاديث التي يحتكرها الآخرون, أما الآن فأصبح بإمكاننا البدء في إدخال مزيد من التفاعل في حواراتنا, وفي الماضي ربما كنا نقطع استماعنا النائم بقول كلمات لا تحمل أي معنى مثل "بالضبط" ولكننا في الواقع لا نستمع وبهذا الأسلوب إنما نخدع أنفسنا ومن نستمع إليهم.

وقد كتب "برنيدا يولاند" عندما يستمع لنا الآخرون فإن هذا يجعلنا نبدع ويجعلنا نكشف ونتوسع فيما نقول وتبدأ الأفكار في النمو والخروج إلى الوجود.

وكلما اصطبغت أسألتنا بالصبغة الفكرية كلما زادت درجة تحفيز نفسك إلى مستويات أعلى من الخبرة.

ستيف تشاندلر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة