إذا ما قمت
بالربط بين كلمة "قوة الإرادة" والأشياء السلبية مثل إنكار الذات القاسي
والعقاب, فسوف تضعف صدق عزيمتك على تكوين قوة الإرادة, ولزيادة صدق عزيمتك فيكون
من المفيد أن تفكر في تداعيات جديدة لمعاني الكلمات.
بالنسبة لرافعي
الأثقال يعد الفشل نجاحاً لأنه لو لم يرفع هؤلاء الأثقال حتى نقطة
"الفشل", فإن عضلاتهم لن تنمو, ولهذا فإنهم يبرمجون أنفسهم من خلال
تكرار المحاولات لاستخدام كلمة "الفشل" بمعنى إيجابي.
إنهم كذلك يسمون
ما نعرفه نحن "بالألم" بشيء إيجابي هو "الاحتراق أو الحرق"
وعند التوصل إلى "الحرق" فقد حققوا الهدف. يمكنك أن تسمع متسابقي كمال
الأجسام وهم يتصايحون مع بعضهم قائلين: (تم الشواء- هه!) إنهم عن طريق استخدام
الاشارة يحققون الوصول إلى القوة الداخلية باستخدام قوة العزيمة البشرية.
هناك الفيلسوف
الدارس "إلان واتس" الذي كان يؤمن بأن في مقدور المرء أن ينفذ إلى طبيعة
الحقيقة عن طريق التأمل, لقد تعود على أن يكرر كلمة "الانضباط" لأنه كان
يرى انها تتضمن العديد من السلبليات وبالرغم من ذلك فقد عرف أن المفتاح للاستمتاع
بأي نشاط كان يكمن في الانضباط ولذلك يفضل أن تستبدل الكلمة بلفظ آخر وهو
"المهارة" بدلاً من "الانضباط" وعندما فعل ذلك تمكن من تطوير
الانضباط الذاتي لنفسه.
فاللغة توصل إلى
القوة ولذا فإن عليك أن تكون في وعي بالإمكانيات الإبداعية الكامنة في اللغة التي
تستخدمها بحيث توجهها في الاتجاه الذي يحقق قوة شخصية أكبر بالنسبة لك.
ستيف تشاندلر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة