قهوتي و كتابي

افتح حاضرك



تدرب على أن تكون مستيقظاً في اللحظة الحالية, استغل إدراكك في هذه الساعة أحسن استغلال, لا تعيش في الماضي (إلا إذا كنت تريد أن تشعر بالذنب) ولا تقلق بشأن المستقبل (إلا إذا أردت أن تخاف) وإنما ركز في اليوم (إذا أردت أن تكون سعيداً).

يقول "ايميت فوكس": (إنك لن تكون سيد نفسك حتى يكون بمقدورك وضع اهتمامك حيث تريد, ولن تسعد أبداً حتى يصبح بمقدورك أن تحدد ما ستفكر فيه خلال الساعات القادمة.)

وهناك وقت للحلم والتخطيط والتحديد الابداعي للهدف ولكن بمجرد أن تنتهي من هذا تعلم أن تعيش في هذا الزمان والمكان انظر إلى حياتك كلها وكأنها الساعة, دع العالم الصغير يتحول إلى العالم الكبير عيش كلمات الشاعر ويليام بليك ووصفه للتنوير:
لكي ترى عالماً في حبة رمل
وسماء في زهرة برية
فاحصر الكون اللامتناهي في كفة يدك
والزمن اللامتناهي في ساعة واحدة.


يقول السير "ولترسكوت" إنه يفضل أن يستبدل أعواماً من الحياة الرتيبة التي لا تهدف لشيء "بساعة من حياة مزدحمة عن آخرها بالأعمال المجيدة والمليئة بالمخاطر النبيلة"

ويا له من عمل رائع ذلك الذي يقوم به أولئك الذين يتعلمون كيف يسترخون وينتبهون ويركزون حتى يستطيعوا تقدير قيمة الساعة الحالية وما تحويه من فرص.

يقولون أننا في أمريكا نحاول أن نغرس تقدير الفن بينما يحاول اليابانيون غرس فن التقدير, وبإمكانك أنت أيضاً أن تغرس في نفسك فن التقدير.

وقد كان "فولتير" على فراش الموت عندما سأله سائل (لو كان أمامك أربعة وعشرون ساعة لتعيشها كيف تعيشها) فأجاب:

كل ساعة على حدة.

ستيف تشاندلر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة