قهوتي و كتابي

تحدث مع روحك



دائماً ما كنا نشعر بقلق من أن نتحدث مع أنفسنا , و ذلك يحكم الموروث الثقافي , لأننا عادة ما نربط هذا بالجنون , و لكن أفلاطون هو الذي عرف التفكير بأنه ( حديث الروح مع نفسها )

فإذا أردت أن تخطط حقاً لحياتك , فليس هناك شخص آخر تحدثه أفضل من نفسك , و ليس هناك شخص يعرف مشاكلك و مواهبك و قدرات أفضل من نفسك و ليس هناك من يمكنه إفادتك أكثرمن نفسك .

كثيرون من العاملين في حقل علم النفس و التحفيز ينصحون بالمؤكدات , أي أن تختار جملة تقولها لنفسك مثل ( إنني أتحسن أكثر و أكثر كل يوم و بكل طريقة ) و تظل تردد هذه الجملة سواء اعتقدت أنها صادقة أم لا , و إذا كانت المؤكدات هي من الخطوات الأولى الجيدة في إعادة البرمجة , فإنني أفضل الحوارات فالحوارات تثمر بشكل أسرع .

و أكثر دليلين تحفيزين لتدريبات الحوار الذاتي "مارتين سليجمان" بعنوان ( التفاؤل المكتسب ) و كتب "ناثانيال براندين" بعنوان ( الأركان الستة لتقدير الذات ) فيقدم "سليجمان" في كتابه طرقاً لمعارضة التشاؤم و خلق عادة التفكير التفاؤلي و يقدم
"براندين" جملاً مثيرة تكملها .

فبدلاً من أظل أردد كالببغاء مع نفسي "إنني أحسن أكثر و أكثر " , فسيكون من الأفضل أن أناقش هذه القضية و أرباحها , حيث أن هذا سيترك أثراً طويل المدى , ففي ظل تبادل الحوار مع النفس يمكنني أن أثبت لنفسي أنني بالفعل أتحسن , ودائماً ما ينتصر الدليل على كلام الببغاوات , فأنا أحاول أن أنوِّم نفسي تنويماً مغناطيسياً من خلال تكرار الكلمات التي تجعلني أقبل شيئاً ما على أنه صحيح هذا أمر يختلف تماماً عن أن أقنع نفسي بأن هذا الشيء صحيح .

و ينصح "براندين" بأن نجعل تفكيرنا إبداعياً كل صباح من خلال طرح هذين السؤالين عن أنفسنا :
1- ما هو الشيء الجيد في حياتي ؟

2- ماذا بقي لأفعل ؟

و معظم الناس لا يتحدثون مطلقاً مع أنفسهم , فهم يستمعون للرلديو , و يشاهدون التلفزيون , و يرددون القيل و القال , و يشغلون أنفسهم بأفكار و كلمات الآخرين طوال اليوم , و لكن من المستحيل أن تفعل هذا و في نفس الوقت يكون لديك حافزية , فالتحفيز هو شيء تقنع نفسك به .

ستيف تشاندلر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة