يقول عالم النفس
و المؤلف "م سكوت بيك" : ( الوالدان بالنسبة للطفل هما العالم , فهو
يفترض أن أسلوب والديه في عمل الأشياء هو الأسلوب الوحيد لعمل هذه الأشياء .
و قد وصل الدكتور
"مارفين سيليجمان" في دراساته عن التفاؤل و التشاؤم إلى نفس الشيء : (
إننا نتعلم كيف نفسر العالم لدينا , و خاصة الأم . )
يقول
"سيليجمان" : ( و هذا يبين لنا أن الأطفال الصغار يستمعون لما يقوله
الشخص الأساسي الذي يعتني بهم ( عادة الأم ) عن المسببات , و يميلون إلى تبني هذا
الأسلوب في التفكير , فلو كان للطفل أم متفائلة , فهذا عظيم , و لكن الكارثة لو أن
له أماً متشائمة ) , و لحسن الحظ فإن دراسات "سيليجمان" توضح أن الكارثة
وقتية , وأن التفاؤل يمكن اكتسابه في أي عمر .
و لكنك إذا ألقيت
باللوم على أمك لكونك متشائماً فلن يؤدي هذا إلى تحفيزك ذاتياً , و الأفضل من هذا
هو الخلق الذاتي أي أن تخلق صوتاً في عقلك قوياً وواثقاً يحيث بتلاشى معه صوت الأم
و يصبح صوتك هو الصوت الوحيد الذي تسمعه .
و متى أردت أن
تزيل التأثير المستمر لأحد البالغين المتشائمين في طفولتك , فلتتذكر أن إلقاء
اللوم على الآخرين لن يحفزك أبداً لأنه سيقوي الاعتقاد بأن حياتك إنما يشكلها غيرك
.
فلتحب أمك ( فقد
تعلمت تشاؤمها من أمها ) و غير نفسك .
ستيف تشاندلر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة