قهوتي و كتابي

ابحث عن الذهب المفقود



عندما أكون سعيداً أرى السعادة في الآخرين وحينما أكون مضفقاً أرى الشفقة في الآخرين وعندما أكون مفعماً بالحيوية والأمل أرى فرصاً في كل مكان حولي.

أما إذا غضبت فإني أرى الناس عابسين بدون داع لهذا وعندما أكون مكتئباً أرى عيون الناس وقد بدت حزينة وحينما أكون سيئاً أرى العالم مملاً وغير جذاب.

ما أكونه هو ما أراه.

فإذا كنت أقود سيارتي "فينكس" وأقول شاكياً: يا له من مكان مزدحم مليء بالدخان والضباب!" فإنني في حقيقة الأمر أعبر عما أنا عليه في هذه اللحظة من الإزدحام والإمتلاء بالدخان والباب فلو أنني شعرت بالتحفيز في ذلك اليوم وكانت السعادة والأمل تغمرني لأصبح من السهل أن أقول وأنا أقود سيارتي عبر "فينكس": يا لها من مدينة تبعث على الحياة والنشاط, وبذلك فإن ما أفعله هو أنني أصف ما بداخلي وليس "فينكس".

ويعاني التحفيز الذاتي أكثر ما يعاني من الطريقة التي نقرر النظر بها إلى الظروف الموجودة في حياتنا وذلك لأننا نرى الأشياء كما هي تكون وإنما كما نكون.

ففي كل ظرف من الظروف يمكننا أن نبحث عن الذهب أو عن الأشياء القذرة, وما نبحث عنه هو ما نجده وأفضل نقطة بداية للتحفيز الذاتي تكمن فيما نختار البحث عنه بما يحيطنا من ظروف. هل نرى الفرص في كل مكان؟


يقول "كولين ويلسون": عندما أفتح عيني في الصباح لا أواجه العالم وإنما أواجهه مليون عالم محتمل.

فالاختيار دائماً اختيارك. ما هو العالم الذي تريد أن تراه اليوم؟ الفرصة هي ذهب الحياة, وهي كل ما تحتاجه حتى تكون سعيداً, فهي الحقل الخصب الذي تنمو فيه كشخص, والفرص مثلها مثل تلك الجزئيات الكمية دون الذرية التي لا تبرز إلى الوجود إلا حينما يراها ملاحظ, ولهذا فإن فرصتك سوف تتضاعف لو أنك اخترت أن تراها.

ستيف تشاندلر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة