لا تغير الآخرين
, فهذا لن يفيد و سوف تضيع حياتك في المحاولة .
كثير منا يقضون
كل وقتهم محاولين أن يغيروا الناس في حياتهم , و ذلك لأننا نعتقد أن بإمكاننا أن
نغيرهم بحيث يصبحون أكثر استعداداً لإسعادنا , و يصدق هذا بشكل خاص على أطفالنا ,
فنحن نتحدث لساعات مع أطفالنا عن وجهة
نظرنا في أنهم ينبغي أن يتغيروا , و لكن الأطفال لا يتعلمون مما نقول , و إنما مما
نعمل .
و الأطفال اليوم عندما
يسمعوننا نتحدث عن ضرورة تغيرهم, كثيراً ما يقولون "نعم . حسناً" و
أعتقد أنهم جاؤوا بهذه العبارة من بارت سيمبسون , فهي اختصار لقوله : " إنني
لا أنصت لما تقوله و إنما أنصت لما تفعله " .
و قد كان "
جاند هاي" متفهماً إلى حد كبير لعدم جدوى تغير الناس ومع هذا , فجاند هاي
ربما كان مسؤولاً عن تغيير الناس أكثر من أي شخص آخر في عهدنا , كيف فعل هذا ؟ لقد كان لديه وصفة بسيطة و لكنها عميقة , فالناس كثيراً ما كانوا يأتونه ليسألوه عن كيفية تغيير الآخرين , و قد يقول له شخص " إنني أتفق معك في موضوع عدم العنف , و لكن هناك آخرين لا يتفقون معك , كيف أغيرهم ؟ و كان جاند هاي يخبرهم بأن هذا ليس بمقدورهم , و يقول لهم ( إنكم لا تستطيعون تغيير الناس ) " و كان يقول " يجب أن تكون التغيير الذي ترغب في أن تراه في الآخرين " و في ندواتي ربما يكون استخدامي لهذا الاقتباس أكثر من استخدامي لأي اقتباس آخر , و دائماً ما يأتيني هذا السؤال " كيف يمكنني أن أغير زوجي ؟" أو " كيف يمكنني أن أغير من طفلي المراهق ؟" و الناس الذين يشتركون في ندوات التحفيز الذاتي يتفقون تماماً في مرحلة ما من ورشة العمل على المبادئ و الأفكار , و بعد ذلك يبدؤون في التفكير في الآخرين الذين لا يؤمنون بهذه المبادئ , و خلال فترة سؤال و جواب تكون أسئلتهم عن هؤلاء الناس . كيف نغيرهم ؟ و دائماً ما أقول ما قاله جاند هاي " كن التغيير الذي ترغب في أن تراه في الآخرين "
ربما كان مسؤولاً عن تغيير الناس أكثر من أي شخص آخر في عهدنا , كيف فعل هذا ؟ لقد كان لديه وصفة بسيطة و لكنها عميقة , فالناس كثيراً ما كانوا يأتونه ليسألوه عن كيفية تغيير الآخرين , و قد يقول له شخص " إنني أتفق معك في موضوع عدم العنف , و لكن هناك آخرين لا يتفقون معك , كيف أغيرهم ؟ و كان جاند هاي يخبرهم بأن هذا ليس بمقدورهم , و يقول لهم ( إنكم لا تستطيعون تغيير الناس ) " و كان يقول " يجب أن تكون التغيير الذي ترغب في أن تراه في الآخرين " و في ندواتي ربما يكون استخدامي لهذا الاقتباس أكثر من استخدامي لأي اقتباس آخر , و دائماً ما يأتيني هذا السؤال " كيف يمكنني أن أغير زوجي ؟" أو " كيف يمكنني أن أغير من طفلي المراهق ؟" و الناس الذين يشتركون في ندوات التحفيز الذاتي يتفقون تماماً في مرحلة ما من ورشة العمل على المبادئ و الأفكار , و بعد ذلك يبدؤون في التفكير في الآخرين الذين لا يؤمنون بهذه المبادئ , و خلال فترة سؤال و جواب تكون أسئلتهم عن هؤلاء الناس . كيف نغيرهم ؟ و دائماً ما أقول ما قاله جاند هاي " كن التغيير الذي ترغب في أن تراه في الآخرين "
و عندما تكون ما
تريدهم أن يكونوا , فأنت بهذا تقودهم من خلال التحفيز , فليس هناك بالفعل شخص يريد
أن يتعلم من خلال المحاضرات , و النصائح , و إنما يريدون من يقودهم من خلال
التحفيز .
و كثيراً ما
يسألني مدراء المبيعات عن كيفية جعل مندوبي المبيعات يقومون بأنشطة يغلب عليها
أكثر التحفيز الذاتي , فأخبرهم بأن يكونوا مندوبي المبيعات الذين يريدوم أن يروهم
, و أقول لهم خذوا مندوبي المبيعات معكم في إحدى الصفقات واجعلوهم يشاهدونكم ,
وأخبروهم كيف يفعلون ما تريدون و حفزوهم على فعله .
و ذات مرة حضرت
حفل موسيقي أقامه كورس الصف الرابع في مدرسة ابنتي , و كانت ابنتي من بينهم و كانت
الأغنية التي يرددونها تقول " دع السلام يحل على الأرض , دع السلام يحل على
الأرض و لأبدأ أنا بهذا " و قد ابتهجت عند سماعي لهذا , لقد كان هذا تعبيراً
جميلاً لمبدأ " أن تكون التغيير" دعوة إلى المسؤولية الذاتية التي قلما
نجدها في حياة الشباب اليوم .
و الناس غالباً
لا تهتم بما تقوله , وإنما تهتم بمن أنت .
ستيف تشاندلر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة