لقد كان ابن
هينري يدخل كل مباراة مستعداً تماماً لصد أي شيء يفعله منافسه .
و لكن بغض النظر
عن مدى موهبة ابن هينري في الصد , فإن الصد هو الصد , و لهذا فإن المصارع الآخر هو
الذي كان يحدد إيقاع المباراة , و في نهاية الأمر اقترح هينري على ابنه أن يجرب
دخول المباريات و لديه خطته الهجومية , و لديه مجموعة من الحركات التي سيبادر بها
بغض النظر عما سيفعله منافسه .
ووافق منافسه و
كانت نتائجه رائعة , حيث بدأ يكسب مباراة بعد الأخرى , وو يربح المنافسين واحداً
تلو الآخر .
لقد كان هدف
المصارع الصغير دائماً هو الفوز , فلم تكن لديه مشكلة في تحديد الهدف , و لكن ما
كان يحتاجه زيادة لهذا أن يكون لديه خطة عمل , ففي الرياضة كما هو الحال في الحياة
, الأهداف وحدها لا تكفي و كما يقول "ناثانيال براندين" (هدف بدون خطة
عمل مجرد حلم يقظة ).
و هينري براون لم
يعط ابنه هذه النصيحة لإيمانه بها نظرياً فقط , فقد حققت شركته في عدة مرات
المراكز الأولى على مستوى أمريكا بين توكيلات شفروليت , و ذلك لأنه كان يخطط
للأداء السنوي لشركته بنفس الأسلوب الذي درب به ابنه .
و كل عام يجعل
مديره العام يرسل لي شريط فيديو مفصل يوضح خطة الشركة للعام التالي , وهذه الخطة
تشتمل كل المكاسب المحتملة لقسم بالينس , و يستطيع هينري برسم هذه الخطة الواضحة
أن يجعل السوق يستجسب له لا العكس , وذات مرة سألته كيف نجحت شركته في الخروج من
مأزق الكساد في مبيعات السيارات الذي عم البلاد العام الماضي , فقال لي : "
لقد قررنا ألا نشارك فيه ".
و قبل أي مغامرة
عليك أن تأخذ وقتك في التخطيط , ضع خطتك الهجومية , لا تقتصر على صد ما يفعله
المصارع الآخر , دع الحياة تستجيب لك , فإذا بادرت دائماً بالحركة الأولى , فسوف
تندهش من عدد المرات التي ستطرح فيها الحياة أرضاً .
ستيف تشاندلر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة