قهوتي و كتابي

اصعد السلم



في بعض من ندواتي أحب أن أرسم صورة لسلم على اللوحة , و أسمي هذا السلم "سلم الأنفس" و في أدنى السلم أكتب "البدن" و في الوسط أكتب "العاطفة" و في القمة أكتب "العقل" و بإمكاننا أن نتحرك صعوداً أو هبوطاً عبر هذا السلم من خلال قوة الإرادة فقط , و إن كان معظم الناس لا يعرفون أن بإمكانهم هذا .

و من خلال هذا الصعود للسلم بعيداً عن البدن و مروراً بالعاطفة وصولاً إلى الذهن . يكون بإمكاننا ان نكون مبدعين , ومفكرين و يصبح بمقدورنا أن نرى ماهو ممكن .

و مع هذا . . فالكثير منا لا يتجاوزون حدود جزء العاطفة من السلم , فنظل هناك دون حراك , و نستمر في التفكير بمشاعرنا , لا بأفكارنا .

فإذا آذيت مشاعري و انا غاضب و مستاء , فربما ألقيت عليك كلمة طويلة و بليغة عن عيوبك و كيف يجب عليك ان تتصرف . . و لكن بما أنني أفكر بمشاعري بدلاً من عقلي , فأنا بهذا أحطم بكلامي شيئاً ما بدلاً من أن أخلق تفاهماً من خلاله .


و الناس تفعل هذا دون ان تدري , فهم يتركون عواطفهم تتحدث عنهم بدلاً من أن يتركوا هذه المهمة لافكارهم , و لذلك فإنك لا تسمع إلا الخوف , و الغضب و الحزن , و غير هذا من المشاعر القولية في كلمات و لكن دون أن تخلق أي شيء .

و لو ان بإمكانك أن تتصور هذا السلم بداخلك و لاحظ أنك تترك لعواطفك القيام بالتفكير و الحديث , لكن باستطاعتك أن تتحرك صاعداً عبر هذا السلم , و بإمكانك أن تصبح أكثر إبداعاً و تفكر أولاً , ثم تتحدث بعد ذلك , و كما يقول "ايميت فوكس" الحب دائماً خلاق , أما الخوف , فدائماً ما يكون هداماً .

اشعر كما تريد بمشاعرك , ولكن حينما يحين وقت الكلام دع عقلك يتكلم , فالعقل و ليس المشاعر هو ما يحفزك لتصل إلى أعلى مستويات الأداء .

ستيف تشاندلر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة