في بعض من ندواتي
أحب أن أرسم صورة لسلم على اللوحة , و أسمي هذا السلم "سلم الأنفس" و في
أدنى السلم أكتب "البدن" و في الوسط أكتب "العاطفة" و في
القمة أكتب "العقل" و بإمكاننا أن نتحرك صعوداً أو هبوطاً عبر هذا السلم
من خلال قوة الإرادة فقط , و إن كان معظم الناس لا يعرفون أن بإمكانهم هذا .
و من خلال هذا
الصعود للسلم بعيداً عن البدن و مروراً بالعاطفة وصولاً إلى الذهن . يكون بإمكاننا
ان نكون مبدعين , ومفكرين و يصبح بمقدورنا أن نرى ماهو ممكن .
و مع هذا . .
فالكثير منا لا يتجاوزون حدود جزء العاطفة من السلم , فنظل هناك دون حراك , و
نستمر في التفكير بمشاعرنا , لا بأفكارنا .
فإذا آذيت مشاعري
و انا غاضب و مستاء , فربما ألقيت عليك كلمة طويلة و بليغة عن عيوبك و كيف يجب
عليك ان تتصرف . . و لكن بما أنني أفكر بمشاعري بدلاً من عقلي , فأنا بهذا أحطم
بكلامي شيئاً ما بدلاً من أن أخلق تفاهماً من خلاله .
و الناس تفعل هذا دون ان تدري , فهم يتركون عواطفهم تتحدث عنهم بدلاً من أن يتركوا هذه المهمة لافكارهم , و لذلك فإنك لا تسمع إلا الخوف , و الغضب و الحزن , و غير هذا من المشاعر القولية في كلمات و لكن دون أن تخلق أي شيء .
و لو ان بإمكانك
أن تتصور هذا السلم بداخلك و لاحظ أنك تترك لعواطفك القيام بالتفكير و الحديث ,
لكن باستطاعتك أن تتحرك صاعداً عبر هذا السلم , و بإمكانك أن تصبح أكثر إبداعاً و
تفكر أولاً , ثم تتحدث بعد ذلك , و كما يقول "ايميت فوكس" الحب دائماً
خلاق , أما الخوف , فدائماً ما يكون هداماً .
اشعر كما تريد
بمشاعرك , ولكن حينما يحين وقت الكلام دع عقلك يتكلم , فالعقل و ليس المشاعر هو ما
يحفزك لتصل إلى أعلى مستويات الأداء .
ستيف تشاندلر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة