قهوتي و كتابي

قصة التاجر والدعاء الذي نجاه


 قصة التاجر والدعاء الذي نجاه

ملك من السماء

               يا ودود... يا ودود

جاء في كتاب (الروض الفائق) أنه روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ومن المدينة إلى الشام ولا يصحب القوافل توكلاً منه على الله تعالى,
فبينما هو قادم من بلاد الشام يريد المدينة إذ عرض له لص على فرس فصاح بالتاجر: قف!! فوقف له التاجر, وقال له:
- شأنك بمالي وخل سبيلي
فقال له اللص: المال مالي, وإنما أريد نفسك.
فقال له التاجر: ما تريد بنفسي؟! شأنك والمال وخلِّ سبيلي!!

فرد عليه بمقالته الأولى.
فقال له التاجر: انتظرني حتى أتوضأ وأصلي ركعتين وأدعو ربلي عز وجل.
فقال له: افعل ما بدا لك.
فقام التاجر وتوضأ وصلّى أربع ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فكان من دعائه أنه قال:
يا ودود..يا ودود.. يا ودود
يا ذا العرش المجيد
يا مبدئ يا معيد
يا فعال لما تريد
اسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك
وبقدرتك التي قدرت بها على خلقك
وبرحمتك التي وسعت كل شيء
أنت الذي وسعت كل شيءٍ رحمةً وعلماً
لا إله إلا أنت
يا مغيث أغثني...
يا مغيث أغثني...
يا مغيث أغثني...
فلما فرغ من دعائه؛ إذا بفارس على فرس أشهب عليه ثياب خضر, وبيده حربةمن نور فلما نظر اللص إلى الفارس؛ ترك التاجر ومر نحو الفارس, فلما دنا منه شد الفارس على اللص, فطعنه طعنة أرداه عن فرسه,ثم جاء إلى التاجر فقال له:
- قم فاقتله.
فقال له التاجر:من أنت؟ فما قتلت أحداً قط ولا تطيب نفسي بقتله.
فرجع الفارس إلى اللص فقتله ثم رجع إلى التاجر وقال:
اعلم أني ملك من السماء الثالثة, حين دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا أمر حدث.
ثم دعوت الثانية؛ ففتحت أبواب السماء ولها شرر كشرر النار, ثم دعوت الثالثة فهبط جبريل عليه السلام علينا من قبل السماء وهو ينادي: من لهذا المكروب؟ فدعوت ربي أن يولني قتله! واعلم يا عبدالله أنه من دعا بدعائك هذا في كل كربة وكل شدة وكل نازلة فرج الله تعالى عنه وأعانه.
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: وجاء التاجر سالماً غانماً حتى دخل المدينة! وجاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلم وأخبره بالقصة فقال النبي صلّى الله عليه وسلم:
- لقّنك الله أسماءه الحسنى الذي إذا دعا بها أجاب وإذا سُئل أعطى.

لأسماء الله الحسنى خواص عجيبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة