101- عقوق الأمهات:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وسأخبرك عن أماراتها أن تلد الأمة
ربتها).
أي أن يعامل الرجل أمه معاملة السيد عبده وأمته.
102- اتخاذ المحاريب في المساجد:
هذه المحاريب نراها في أكثر المساجد الآن لاسيما المساجد الكبرى.
عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
( إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح في المساجد) أي المحاريب
[المذابح: جاء في المصباح المنير ومذبح الكنيسة كمحراب المسجد وجمعها
مذابح]
103- إذ استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء:
استغناء الرجال بالرجال عن طريق اللواط, واستغناء النساء بالنساء عن طريق
السحاق, فلا يطلب الرجل الزواج بالمرأة, ولا تطلب المرأة الزواج بالرجل.
104- وانتسبوا إلى غير مناسبهم وأهليهم:
كزوجات الرؤساء والزعماء اللاتي يتسمين بأسماء أزواجهن, وكذا من ينتسبون
إلى الأسر الغنية والعائلات الثرية.
105- وانتموا إلى غير مواليهم:
أي ينتسبون إلى غير أهليهم كمن ينتسب إلى أرباب الأموال والسلطان.
106- ولم يرحم كبيرهم صغيرهم:
وهذا واضح في معاملاتنا.
107- ولم يوقر صغيرهم كبيرهم:
تركب وسائل المواصلات فنرى طفلاً صغيراً جالساً, ويبصر شيخاً كبيراً
قائماً, ويأبى الطفل أن يقوم من مجلسه ليُجلس الشيخ الكبير, وأشنع ما في هذا الأمر
أن الأم أو الأب يُنكر على من يطلب منه أن يأمر ولده بجلوس الشيخ الكبير مكانه.
108- وتُرك المعروف فلم يؤمر به:
نستمع لهذه العبارات كثيراً: دع الملك للمالك, أنت تنفخ في قربة مقطوعة,
عليك بنفسك. وكانت ثمرة هذه الأمثال الخاطئة التخلي عن واجب الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر.
109- وترك المنكر فلم يُنه عنه:
لقد أصبحنا نرى ارتكاب الموبقات عياناً بياناً, حتى تغيير المنكر من حُكام
المسلمين وولاة الأمر, والأب والأم تخليا عن واجبهما في البيت نحو أولادهم لوسائل
الإعلام الماكرة.
110- وتعلم عالمهم العلم ليجلب به الدراهم والدنانير:
فالكثير يتعلم من أجل المناصب والكراسي, حتى إن بعض من يتعلم العلم الشرعي يطلبه
ليصيب به عرضاً من الدنيا.
111- وكان المطر قيظاً (قليلاً):
وهذا قد بان ووضح خاصة في البلاد التي تعتمد في الزراعة اعتماداً كبيراً
على المطر.
112- والولد غيظاً ( همًّا وغمًّا, ولذا يحددون النسل في أيامنا):
وذلك يظهر الآن من قبل ولادة الطفل, ففي أول أيام الحمل تتعب المرأة
كثيراً, وتذهب إلى الطبيب, وترهق زوجها وأولادها طوال مدة الحمل, ثم بعد الولادة
تزداد هموم الطفل وتظل الأسرة تنتقل من هم إلى هم, هم الحضانة, ثم هم المدرسة, ثم
هم الطعام والكساء....الخ.
113- وأماتوا الصلاة:
بعدم الاهتمام بها والمسارعة إليها وأدائها في أوقاتها والمحافظة على
الخشوع فيها.
114- وطولوا المنارات
115- وشيَّدوا البناء
116- واتبعوا الشهوات.
117- وباعوا الدين بالدنيا.
118-واُكِل الربا:
قام الاقتصاد في بلاد المسلمين على الربا.. وعمَّ التعامل مع البنوك
الربوية.
119- وصار الغنى عزًّا:
أضحى الغني عزيزاً كريماً مهاباً مقدراً.
120وخرج الرجل من بيته فقام إليه من هو خير منه فقام إليه.
121- ويكثر الكذب:
صار الكذب أباً للمعاملة وأساساً للأخلاق.
122- وتتقارب الأسواق:
كنا منذ عشر سنوات نجد سوقاً واحداً في القرية, وكذا في المدن, والمدن
الكبرى بها عدة أسواق, لكننا الآن نرى كثرة الأسواق ووجودها في أماكن متعددة.
123-وظهر الجور
124- وكثر الطلاق
125- وكثر القذف
126- وفاض اللئام فيضاً (كثر اللئام)
127- وغاض الكرام غيضاً (قلَّ الكِرام)
128- وكان الأمراء فجرة
129- والوزراء كذبة
130- والأمناء خونة
131- والعرفاء ظلمة (الشرطة)
132- والقُرَّاءُ فسقة:
الصنف الحالي من قُراء القرآن الكريم يغلب عليهم التهاون بالصلاة والمسارعة
إلى المعاصي, فمنهم من يُدخن, ومنهم من يشرب الخمر والمخدرات وبعضهم بناتهم
متبرجات, وأكثرهم يشترطون الأجر على تلاوة القرآن, فإن عرض عليه أن يقرأ بلا أجر
أبى.
133- ولبسوا مسوح الضأن (جلود):
وهذا واضح وجلي في ثياب الشباب سيما ثياب الشتاء.
134- قلوبهم أنتن من الجيفة وَاَمَرُّ من الصبر:
أمراض القلوب من اعتقاد الأثر في المخلوق والكبر والغرور والعُجب بالعمل,
والنفاق, والرياء, والحقد والحسد, وحُب الجاه والسلطان, وحب المدح في الباطل,
وكراهية الذم في الحق ذائعة في هذه الأيام.
135- وتكثر الخطايا:
أما كثرة الذنوب فحدث عن هذا ولا حرج.
136- وتغل الأمراء ( يسرقون أموال الناس العامة )
137- يُغشيهم الله فتنة يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة.
138- تظهر الصفراء ( الدنانير)
139- وتطلب البيضاء ( الدراهم )
140- وحُليت المصاحف:
وهذا يتجلى للبصير والأعمى عند مطالعة, أو ملامسة طبعات المصحف الشريف
الحديثة.
141- جلوس الحُملان على المنابر:
الحُملان جمع حَمَل, والحمل الخروف, والمراد قعود من لا علم له ولا صلاح
على المنبر للوعظ والخطابة, كما يحدث الآن في خطباء بعض المساجد.
142- وصوِّرت المساجد "جُمِّلت وحُسِّنت وزُخرفت " وطولت المنابر:
اليوم نرى بعض المساجد تُشيد بمئات الملايين, بينما لا يجد الفقير لقمة
العيش.
143- زخرفت المحاريب
144- وخُرِّبت القلوب:
فهي كالحجارة, أو أشد قسوة, عامرة بالشهوات خربة من الخوف من الله تعالى.
145- وعُطِّلت الحدود:
لا شك أن الأمة الإسلامية الآن عطلت الحدود, بل ورفض معظم دولها تطبيق
الشريعة الإسلامية, واستبدلوا بها تطبيق القوانين الغربية فصار الزنا أمراً يسيراً
لا يعاقب فاعله ولو كان في المسجد ما دام الرضا متوفراً بين الزانيين. أما شرب
الخمر فمستحب ولو في دور العبادة والميادين العامة.
146- تواصل الأجانب وتقاطع الأرحام.
147- كثرة أولاد الزنا:
وذلك لعمل وسائل الإعلام الدءوب على نشر الرذيلة والضرب على وتر الجنس سيما
دور السينما مما يجعلنا نجزم أنه لا يمر يوم في كثير من الأقطار الإسلامية حتى
يولد العشرات من أولاد الزنا, ومما ساعد على كثرة أولاد الزنا غلاء مهور النساء,
وتأخر سن الزواج وظهور دور البغاء والتبرج الذي لا مثيل له من قبل النساء وسفر الأزواج
سفراً طويلاً من أجل العمل مع ترك النساء وحيدات بلا أنيس ولا ونيس.
148- مؤامرة
النساء:
كم سمعنا وقرأنا عن قتل النساء لأزواجهن, وأصبحت المرأة أحد المشكلات
الرئيسية في العالم المعاصر.
149- تُرى
الأرض دماً:
وذلك من كثرة الظلم والحرص على
الدنيا.
150- ائتمان
التُهماء واتهام الأمناء:
أهل الفسق والفجور كأهل الفن
والرقص مؤتَمنون.
151- نقص
السنين والثمرات:
نقص السنين الجدب لأهل البادية,
ونقص الثمرات القحط لأهل الحاضرة والمدن.
152- ظهور
البغي والظلم:
والقوي في هذه الأزمان يغلب وله
كلمة وسلطان وإن كان جاهلاً وفاسقاً, والضعيف في هذه العصور مهان ذليل, ولو كان
عالماً عاقلاً صالحاً, وما سبق ذكره ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فعن عتي السعدي قال: خرجت في
طلب العلم حتى قدمت الكوفة فإذا أنا بعبد الله بن مسعود بين ظهراني أهل الكوفة فسألت عنه فأرشدت إليه فإذا هو في مسجدها الأعظم فأتيته فقلت: يا أبا عبد الرحمن
إني جئت إليك أضرب إليك ألتمس منك علماً لعل الله أن ينفعنا به بعدك فقال لي: ممّن
الرجل؟ قلت: رجل من أهل البصرة, قال: ممَّن؟ قلت: من هذا الحي من بني سعد فقال: يا
سعدي لأُحدِّثن فيكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم, سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل فقال: يا رسول الله, ألا أدلك على قوم كثيرة أموالهم
كثرة شكوتهم تُصيب منها مالاً دُبُراً, أو قال كثيراً قال: (من هم؟ ) قال: هذا
الحي من بني سعد من أهل الرمال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مه؟ فإنَّ
بني سعد عند الله ذوو حظ عظيم, يا سعدي ) قلت: يا أبا عبد الرحمن هل للساعة من
عَلمَ تعرف به؟ قال: وكان متكئاً فاستوى جالساً, فقال: يا سعدي سألتني عما سألت
عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله هل للساعة من علم تُعرَف به؟
قال: ( نعم يا ابن مسعود, إنَّ
للساعة أعلاماً, وإنَّ للساعة أشراطاً, ألا وإن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون
الولد غيظاً, وأن يكون المطر قيظاً, أو تفيض الأشرار فيضاً, يا ابن مسعود, إن من
أعلام الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائن , وأن يخوَّن الأمين, يا ابن مسعود إن من
أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الأطباق, وأن تقطع الأرحام, يا ابن مسعود إنَّ من
أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها, وكل سوق فُجَّارها, يا ابن
مسعود إنَّ من أعلام الساعة وأشراطها أن تُزخرف المحاريب, وأن تُخرَّب القلوب, يا
ابن مسعود إنَّ من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء
بالنساء, يا ابن مسعود إنَّ من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصبيان ومؤامرة النساء,
يا ابن مسعود إنَّ من أعلام الساعة وأشراطها, أن يُعمَّر خراب الدنيا, ويُخرَّب
عمرانها, يا ابن مسعود إنَّ من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف والكبر
وشُربت الخمور, يا ابن مسعود إنَّ من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر أولاد الزنا )
قلت: يا أبا عبد الرحمن وهم
مسلمون؟ قال: نعم, قلت: أبا عبد الرحمن والقرآن بين ظهرانيهم؟ قال: نعم. قلت: أبا
عبد الرحمن وأنى ذلك؟ قال: يأتي على الناس زمان يُطلِّق الرجل المرأة طلاقها فتقيم
على طلاقها فهما زانيان ما أقاما.
ويؤكد معنى هذا الحديث ما رواه
أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة
حتى يكون القرآن عاراً, ويتقارب الزمان وتنتقص عراهُ وتنتقص السنون والثمرات
ويؤتمن التهماء, ويتهم الأمناء, ويُصدَّق الكاذب, ويُكذَّب الصادق, ويكثر الهَرْج
). قالوا: وما الهَرج يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ( القتل ويظهر البغي
والحسد والشح, وتختلف الأمور بين الناس, ويُتبع الهوى, ويُقضى بالظن, ويقبض العلم,
ويظهر الجهل, ويكون الولد غيظاً, والشتاء قيظاً, ويجهر بالفحشاء, وتروى الأرض دماً ).
[عراه: ذهاب قواعد الإسلام
وأساسه]
ويقارب هذين الحديثين في
الدلالة والمعنى حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ( كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة
واحدة في الجنة وسائرهن في النار ), قلت: ومتى ذلك يا رسول الله؟, قال: ( إذا كثرت
الشرط, وملكت الإماء, وقعدت الحملان على المنابر, واتُخذ القرآن مزامير وزخرفت
المساجد, ورفعت المنابر, واتخذ الفيء دولاً, والزكاة مغرماً, والأمانة مغنماً,
وتفقه في الدين لغير الله, وأطاع الرجل امرأته, وعقَّ أمه, وأدنى صديقه وأقصى
أباه, ولعن آخر هذه الدنيا أولها وساد القبيلة فاسقهم, وكان زعيم القوم أرذلهم,
واُكْرم الرجل اتقاء شره فيومئذ يكون ذلك, ويفزع الناس إلى الشام, وإلى مدينة منها
يقال لها دمشق من خير مدُن الشام فتحصنهم من عدوهم ) قلت: وهل تُفتح الشام؟ قال: (
نعم, وشيكاً, ثم تقع الفتن بعد فتحها, ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة, ثم يتبع الفتن
بعضها بعضاً حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي, فإن أدركته فاتبعه وكن من
المهديين ).
[ الشرط: المراد الشرطة,
وشيكاً: قريباً]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة