قهوتي و كتابي

سبب تسميته بالدَّجَّال



الدَّجَّال يطلق في اللغة على عشرة وجوه:
الأول: الدَّجَّال أي الكذاب, والدَّاجل: المموه الكذاب؛ لأن الكذب تغطية.
الثاني: أنَّ الدجَّال مأخوذ من الدَّجل, وهو طلاء البعير بالقطران إذا أصيب بالجرب, ودجل البعير إذا طلاه به..

الثالث: أنه من التغطية؛ لأنه يغطي الأرض بمجموعه الكثيرة, وقيل: لأنه يغطي على الناس بكفره, والدَّجل التغطية, وسميت دجلة بهذا الاسم؛ لأنها غطت الأرض بمائها حين فاضت.

الرابع: سمي دجالاً لقطعه الأرض إذ يطأ جميع البلاد إلا مكة والمدينة- والدجَّالة الرفقة العظيمة, ورفقة دجالة: عظيمة تغطي الأرض بكثرة أهلها, وقيل: هي الرفقة تحمل المتاع للتجارة.

الخامس: سًمي دجالً؛ لأنه يغر الناس بشرِّه, وأصل الدجَّل الخلط: يقال: دّجّل إذا لبَّس, وموَّه.


السادس: الدجَّال: المُخرِّق, والتخرُّق: الكذب, وفي التنزيل: { وَجَعَلُوا للهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهَمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنعام:100], ومعناه أنهم فعلوا ذلك كذباً, وافتراءً, وكفراً.

السابع: الدَّجَّال: المُمَوَّه يقال: دجلت السيف إذا موَّهته, وطَلَيْته بماء الذهب.

الثامن: الدجَّال: ماء الذهب الذي يُطلى به الشيء فيحسن باطله, وداخله خزف, أو عود أوخشب, سُمِّي الدجَّال بذلك؛ لأنه يُحسِّن الباطل.

التاسع: الدجَّال فِرند السيف, والفرند: وَشْي السيف "تزيين السيف", وقيل: هو جوهر السيف, وماؤه الذي يجري فيه.

د/مصطفى مراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة