هناك فرق كبير
بين الاسترخاء الفعال والاسترخاء السلبي , فعندما تلعب ألعاب الفيديو أو ألعاب
الكمبيوتر أو تلعب الورق أو تلعب في الحديقة أو نخرج في جولة أو ندخل حجرة
المناقشة أو نلعب شطرنج فإننا نتفاعل مع غير المتوقع و تستجيب عقولنا لذلك و كل
هذه الأنشطة تزيد من الإبداع الشخصي و التحفيز العقلي إذ أنها جميعاً نشاطات فعالة
.
فالإسترخاء
الفعال ينعش الذهن ويحييه ويجعله يتميز بالمرونة , والقوة اللازمة للتفكير و قد
أدرك كبار المفكرين هذا السر منذ وقت طويل فكان "وينستون تشرشل" يرسم
حتى يسترخي و كان "ألبرت وينستون" يعزف الأكرديون و كان بإمكانهم أن
يرخوا جزءاً من المخ مع إثارة جزء آخر و عندما كانوا يعودون إلى أنشطة العمل
اليومي يكونون أكثر نشاطاً وذكاءً عن ذي قبل .
و معظمنا يحاول
أن يخدر العقل حتى يسترخي فترانا نستأجر شرائط فيديو لا هدف من ورائها و نقرأ
الأدب المثير و نشرب و ندخن و نأكل حتى نشعر بالانتفاخ و البلادة و المشكلة في هذا
النوع من الاسترخاء أنه يصيب الروح بالبلادة و يجعل من الصعب الرجوع إلى حالة
الوعي مرةً أخرى .
و قد اكتشفت صدفة
القدرات التنشيطية لألعاب الكمبيوتر و الفيديو و ذلك عندما لعبت بعضاً منها مع
ابني الذي كان يبلغ من العمر وقتها تسع سنوات , و ما بدا عليّ أنه طريقة لجعله
سعيداً و أن قضاء بعض الوقت معه أصبح نشاطاً لخلق تحدٍ للمخ , وتعقيد ألعاب كرة
القدم والسلة و الهوكي في الكمبيوتر يفوق تعقيد الشطرنج و أكثر الكلمات المتقاطعة
تعقيداً فمثل هذه الألعاب تتطلب التفكير الإستجمامي .
يقول "هنيري
فورد" : ( إن التفكير هو أصعب شيء نقوم به لهذا نجد أن الذين يقومون به قلائل
أما عندما نجد طريقة للربط بين التفكير والإستجمام فإن حياتنا تزداد ثراء و بهذا
نصبح لاعبين في مباراة الحياة و لسنا مجرد مشاهدين .)
ستيف تشاندلر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة