من الطرق الجيدة
في تحفيز الذات أن تزيد من تدفق المال في حياتك , و معظم الناس يشعرون بحرج حتى من
مجرد التفكير بهذه الطريقة , لا يريدون أن "يفكروا و يغنوا" لأنهم
يعتقدون أن الناس ستنظر إليهم على أنهم أنانيون و طماعون , أو ربما لأنهم ما زالوا
يؤمنون بتلك الخرافة الاقتصادية الماركسية التي ثبت تماماً عدم صحتها , و التي
تقضي بأنك لكي تكسب مالاً , فلا بد من أن تنتزعه من شخص آخر , أو ربما أيضاً لأنهم
لا يريدون أن يظهروا بمظهر المشغول بالمال .
و لكن هل تعرف من
ذا الذي ينشغل بالمال حقاً ؟ إنهم أولئك الذين ليس لديهم أي قدر من المال , فهم
ينشغلون بالمال طوال اليوم , فيكون موضوع المناقشات في الأسرة و يكون في ذهنهم
طوال اليوم كما أنه يصبح جزءاً مدمراً في علاقاتهم خلال النهار .
و أفضل طريقة
لعدم الانشغال بالمال أن تثق في الطريقة التي تدير بها اللعبة لتصل إلى حريتك
المالية , فكما يقول جورج برناردشو : " واجبنا الأول ألا نكون فقراء ".
و الطريق للغنى
يسير عبر علاقاتك المهنية في الحياة , فكلما قدمت خدمات لهذه العلاقات , فكلما
أصبحت هذه العلاقات مثمرة ربحت مالاً , و قد كتب "ديباك تشوبرا" في كتاب
" صناعة الغنى" المال هو طاقة الحياة التي تحصل عليها , وتستخدمها
كنتيجة لخدماتنا التي نقدمها للعالم , و عندما تدرك أن المال يأتي من الخدمة و
يكون لديك الفرصة لتفهم شيئاً أهم و هو : أن مقادير الأموال الهائلة غير المتوقعة
تأتي من الخدمات الضخمة غير المتوقعة .
و لكي تقدم خدمة
غير متوقعة للناس الذين في حياتك , فلا بد أن تسأل نفسك "ماذا يتوقعون؟"
و بمجرد أن تعرف ماذا يتوقعون اطرح السؤال التالي " ما الذي يمكنني أن أفعله
مما لا يتوقعوه ؟ فالخدمة التي يتحدث الناس عنها هي دائماً تلك الخدمة غير
المتوقعة , و عندما يتحدث الناس عنك , فإن هذا هو ما يرفع من قيمتك المهنية
."
و كما قال دائماً
"نابليون هيل" بأن الثروة الكبيرة إنما تأتي من اعتياد بذل المزيد من
الجهد , و دائماً ما يكون من الذكاء في مجال الأعمال أن تفعل شيئاً بسيطاً زيادة
على العمل الذي تتقاضى أجرك عليه .
و يكاد يكون من
المستحيل أن تستمتع بحياة يملأها التحفيز الذاتي وأنت مشغول بالمال , لا تخجل من
إعطاء هذا الموضوع قدراً كبيراً من التفكير , فقليل من التفكير في المال مقدماً
يحررك من التفكير الدائم فيه بعد ذلك . اربط بين الرفاهية المالية , و زيادة
قابلية الحب للآخرين , فلو أنني أعيش في فقر , فما هو حجم الحب و الاهتمام الذي
سأوليه لأطفالي أو إخواني في الإنسانية ؟ ما هو حجم المساعدة التي سأقدمها إذا كنت
دائماً قلقاً من كوني مديناً , و ذلك لا لشيء إلا للقصور التام في التخطيط
الإبداعي ؟.
يقول
"نابليون هيل" : الفقر ليس عيباً ,
و لكن بالتأكيد ليس محموداً.
ستيف تشاندلر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة