قهوتي و كتابي

وسع هدفك



 و إليك محفزاً ذاتياً آخر يجب أن يستخدم أيضاً كأداة عقلية فقط.
خذ احد أهدافك , و ضاعفه , أو اضربه في ثلاثة , أو حتى عشرة , ثم اسأل نفسك بشكل جاد تماماً : " ماذا عليك أن تعمل لتحقيق هذا الهدف "

و قد استخدمت هذه اللعبة منذ وقت قريب مع صديق لي يعمل في وظيفة بأحد أقسام المبيعات , و قد جاءني لأنه كان يبيع منتجات بما يعادل 100 ألف دولار شهرياً , و كان رقم واحد بين زملائه و كان يريد بشكل أو بآخر أن يصل إلى 140 ألف دولار .

و طلبت منه أن يخبرني مالذي يحتاجه ليبيع بما يعادل 200 ألف دولار من المعدات شهرياً , فصاح قائلاً 200 ألف دولار هذا مستحيل فأنا متفوق على فريقي و أنا أبيع بما يعادل 100 ألف و لم يكن أحد يظن أن هذا يمكن أن يتحقق .

و أخبرته في النهاية بالنظرية التي تقوم عليها اللعبة .

فلو انك تطلعت بشكل جاد إلى هدف جريء مثل 200 ألف دولار , فسوف تنفتح أمامك أشياء جديدة بشكل مبدع ما كانت لتتفتح لك لو أنك واصلت التطلع إلى 140 ألف دولار , فما كان منه إلا ان أومأ ببطء ووافق على مضض أن يلعب هذه اللعبة بعض الوقت .


-        و قال لي : " حسناً . . و لكن تذكر أننا نتحدث عن شيء مستحيل"
-        فقلت : " حسناً . . و لكن لو أن حياتك كانت تتوقف على تحقيق 200 ألف دولار الشهر القادم . مالذي ستفعله بالضبط ؟ "
-        فضحك , ثم بدأ يذكر بعض الأشياء بينما كنت انا أكتبها على لوحة , و بعد أن أنتهي من الأفكار المضحكة مثل سرقة عملاء الآخرين , و اللعب في الدفاتر بدأ يفكر في المزيد من الأفكار و كان هذا صعباً في البداية .
-        و قال: " لا بد أن أكون بمكانين في وقت واحد , و لا بد أن اقدم ضعف ما أقدم من عروض تقديمية , و لا بد ان يكون التقديم لعميلين في وقت واحد "

ثم خطرت لي فكرة بشكل مفاجئ و هي قدرته على ان يقدم عرضاً صخماً لمنتجه في ظل وجود عدد من العملاء في غرفة واحدة في وقت واحد و قال : " يمكنني أن أستأجر قاعة بأحد الفنادق و أدعو عشرين شخصاً لتناول القهوة و الكعك و يمكنني أن أخرج منها بصفقة كبيرة "

كما خطرت له أفكار أخرى , كإيجاد طرق للجمع بين الاتصال بالعملاء الجدد , ووقت السفر , و طرق الاستفادة من البريد الالكتروني , كوسيلة بيع , و كيفية استخدام الموظفين الإداريين بشكل أفضل , و طرق مد أمد العقود بحيث تغطي فترات أطول مقابل أتعاب أصلية أعلى , و لكن معدل كلي أقل , و أخذت الأفكار تتوالى عليه بينما كنت أكتب سريعاً وراءه .

و كانت الأفكار كلها نتاجاً للتفكير في الأمر الصعب , " كيف أبيع بما يعادل 200 ألف دولار إذا اضطررت لهذا تماماً؟ "

و بالفعل تجاوز هدفه "140 ألف دولار" في الشهر التالي.
و كثيراً ما استخدم هذا الأسلوب في التحفيز الذاتي مع نفسي , فلو أن لدي هدفاً في توقيع عقد ندوتين خلال الأسابيع الثلاثة القادمة غالباً ما أخرج ورقة و أسأل " كيف يمكنني أن أوقع على عشر عقود " فدائماً ما أحصل على اثنين على الأقل .

فلو أردت فعلاً الحصول على بعض الأفكار التحفيزية الجديدة حاول أن تضخم هدفك , ثم ابدأ في التفكير كما لو كان لزاماً عليك أن تحقق هذا الهدف , و تذكر أن هذا ما هو إلا مجرد لعبة مع نفسك و ليس وعداً لأحد غيرك , و لكنها لعبة ممتعة لأنها تفلح و تثمر .

ستيف تشاندلر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة