المعرفة قوة ,
فما تعرفه هو قاعدة قوتك , فهو البطارية التي تشير بها , و تحتاج دائماً لشحنها
بشكل واع .
من الذي تريده أن
يكون مسؤولاً عما تعرفه ؟ هل هم مخرجوا الأخبار ؟ أم فرسان الأسطوانات ؟ أم من
يرددون القيل و القال في المكتب ؟ أم محرر جرائد الإثارة ؟ أم احد أعضاء الأسرة المتشائمين
؟
و إن لم نقرر
بشكل واع أن نبني قاعدة المعرفة الخاصة بنا بهدف معين , فإن هذا يعني أننا سنتبرمج
تماماً بمعلومات عشوائية .
و السبب في
الشعور بالبؤس , و العزلة عن الحياة هو عدم التحكم فيما نعرفه .
و قد كتب كولين
ويلسون قائلاً : "إن البؤس و العزلة ليسا أموراً محتومة على الإنسان , و إنما
تعود إلى فشل "الأنا" في قبول دورها كمتحكم في الوعي , فكل خبرات
السعادة و غيرها من العواطف تفرض علينا نفس القدر من القناعة بها , و ذلك لانها
تتضمن حس سيطرة وتحكم "
و بإمكانك أن
تكون المتحكم في قدرك , و يمكنك ان تختار طوال اليوم ما الذي ستتعلمه و ما الذي لن
تتعلمه .
و إن سألك سائل
"ما الذي تقرأه ؟" فتجيبه "إنه مجرد شيء وجدته في القمامة"
و لا يبدو الامر
ضاراً إلى حد كبير و هو ان تقوم بقراءة شيء وجدته في سلة القمامة لانه لم يكن في
متناولك غير هذا و لكن المشكلة هي ان حياة كثير من الناس تتشكل كلها بهذه الطريقة
, و قد أصبح مصطلح الكمبيوتر "معلومات خطأ تؤدي إلى نتيجة خطأ" يصدق على
الكمبيوتر الحيوي البشري أكثر مما يصدق على الكمبيوتر الميكانيكي .
تحكم فيما تعرف ,
و كلما عرفت ما يحفزك , كلما سهل عليك تحفيز نفسك , و كلما عرفت أكثر عن المخ
البشري كلما قلت مشاكلك في تشغيله , المعرفة قوة , فاحترم معارفك و زد عليها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة