قهوتي و كتابي

أسس قاعدة القوة الخاصة بك



المعرفة قوة , فما تعرفه هو قاعدة قوتك , فهو البطارية التي تشير بها , و تحتاج دائماً لشحنها بشكل واع .
من الذي تريده أن يكون مسؤولاً عما تعرفه ؟ هل هم مخرجوا الأخبار ؟ أم فرسان الأسطوانات ؟ أم من يرددون القيل و القال في المكتب ؟ أم محرر جرائد الإثارة ؟ أم احد أعضاء الأسرة المتشائمين ؟
و إن لم نقرر بشكل واع أن نبني قاعدة المعرفة الخاصة بنا بهدف معين , فإن هذا يعني أننا سنتبرمج تماماً بمعلومات عشوائية .

و السبب في الشعور بالبؤس , و العزلة عن الحياة هو عدم التحكم فيما نعرفه .

و قد كتب كولين ويلسون قائلاً : "إن البؤس و العزلة ليسا أموراً محتومة على الإنسان , و إنما تعود إلى فشل "الأنا" في قبول دورها كمتحكم في الوعي , فكل خبرات السعادة و غيرها من العواطف تفرض علينا نفس القدر من القناعة بها , و ذلك لانها تتضمن حس سيطرة وتحكم "
و بإمكانك أن تكون المتحكم في قدرك , و يمكنك ان تختار طوال اليوم ما الذي ستتعلمه و ما الذي لن تتعلمه .


و إن سألك سائل "ما الذي تقرأه ؟" فتجيبه "إنه مجرد شيء وجدته في القمامة"

و لا يبدو الامر ضاراً إلى حد كبير و هو ان تقوم بقراءة شيء وجدته في سلة القمامة لانه لم يكن في متناولك غير هذا و لكن المشكلة هي ان حياة كثير من الناس تتشكل كلها بهذه الطريقة , و قد أصبح مصطلح الكمبيوتر "معلومات خطأ تؤدي إلى نتيجة خطأ" يصدق على الكمبيوتر الحيوي البشري أكثر مما يصدق على الكمبيوتر الميكانيكي .

تحكم فيما تعرف , و كلما عرفت ما يحفزك , كلما سهل عليك تحفيز نفسك , و كلما عرفت أكثر عن المخ البشري كلما قلت مشاكلك في تشغيله , المعرفة قوة , فاحترم معارفك و زد عليها .

ستيف تشاندلر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة